كَبَسْمةِ شمسٍ على زَمْهَرِيْرْ
كَطلَّةِ بدرٍ وضيٍّ مُنيرْ
كَأوَّلِ آتٍ تَمَنَّيْتَهُ
تمهَّلَ حتى أتى في الأخير
مُحمَّدُ، قبْلَكَ في ناظري
فُلولٌ من اليُتْمِ حيثُ أُشِيرْ
فجئتَ تذرُّ بِعَيني الحياةَ
وتجبُرُ قلبَ أبيكَ الكسيرْ
فأطَلَقْتَ باليُمْنِ سِربَ الأسى
وأقْطَعْتني منكَ بشراً وفيرْ
نفثةٌ لابني ذي الأربعة أشهر.
( طلة بدر )
http://t.co/S7PwX78Y
تخنس الأحرف على أسنّة اللسان ، حينما تتصاغر وتتضاءل وتنكمش أمام عِظمِ ما يثيره فكرٌ تنشأ به ، فتتصيّر حيية إلى ما هو أبطأ من ذلك ، وأطول عمراً ، أراها تفعل ذلك الآن .. وإن تراجعت فحتماً ستعود!
السبت، 22 سبتمبر 2012
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012
أحِبُّكِ
أحبكِ، وتبحثين عنها بين شفتيَّ في قواميسك التي ما كانت دقيقةً في إيراد ما يثبت ذلك من قول على فعل، فعدتِ تبحثين عن اليقين بشكك الغريزي، وما وجدتِ إلا لغتي على كُلِّ صفحة، بيد أنَّك لا يحيد نهمكِ عنها لا يحيد!
أحبُّكِ، وتعلمين أني مذ تملَّكتِني لا أرى لها وقعاً ولا وضعاً يفوق أني أتنفَّسُ معناها فيك، ولا زلتُ أراها كلفظةٍ ـــ تهجريني فيها أحياناً ـــ تقصر عن أن تشير إلى ما لا نهايةَ له من شعوري، وتضيق عن إطباق الروح التي تنبثق من شفتيَّ على عطفيها؛ ولكنَّك ـــ وفي هذه فقط ـــ ماديَّةٌ لا تشغلك المعنويات في النظرِ إلى ما وراء المحسوسات بقليل، ولا يستقرُّ في نفسك حينها ما كان راكداً في أعماق أعماقك بالأمس!
أحبُّكِ، وما كان دافع ذلك الحب أن أحببتني، لا وما كان ذلك المطرُ من العاطفةِ ليهطلَ تبعاً لطبيعةِ مشاعركِ نحوي، أبداً بل هو الطبيعةُ التي كنتُ أنتظرُ ـــ حدَّ الموت ـــ أن أحيا فيها، وأن أتجسَّدَ من خلالها، وأن أتخلَّقَّ بخلاقها الذي لا علَّة فيه، فكنتِ أنتِ مادة ذلك كُلِّه، وما ينبغي لي ـــ فديتُكِ ــ أن أفسِّرَ ما لا تفسير له، أو أن أخوضَ في ما لا يبلغ إليه علمٌ ولا منطقٌ حتى أضيء لكِ الجانب الذي اعتقدتِ أنَّه مظلمٌ، وما هو والله بذاك!
إنَّه الحبُّ وكفى. أجل يا غالية، هو ذاك الشيءُ الذي وضع على كُلِّ معنى من معاني الحياةِ قيمةً تتحرَّكُ به نحو الفضيلة، ودرجةً في سُلَّمِ الأفهام ترقى بها عن كُلِّ رذيلة، وأنشأ حياةً أخرى في القلوب ماؤها ذِكْرٌ ولقاءٌ فَوَفاء!
أحبُّكِ، وأخشى من طبيعةِ الأنثى فيكِ ألا تفهمي ذلك إلا بعد فوات الأوان!
ذلك الأوان الذي لا جسد لي فيه ولا روح!
وأحبُّكِ!
الأربعاء، 5 سبتمبر 2012
أضاعوني / قصيدة
أضـاعـونــي فــتــىً أسْــمَـــرْ
بِـــــــلا رَسْـــــــمٍ ولا مَــنْــظَـــرْ
أكُــــنُّ الـلَّـيْــلَ فــــي رئــتـــي
فـأنْـفُـثُ فـــي الـهــوا عَـنْـبَــرْ
أضـاعـونـي ومـــا لِـلـصُّـبْـحِ
فــــي عَـيْـنــيَّ مِـــــنْ مَـعْــبَــرْ
ومــــا أنِــســـوا بِـمَـشْـكـاتـي
ولا نـظــروا إلـــى الـجَـوْهَــرْ
يَـضُـجُّ الـكَــوْنُ فـــي لُـغَـتـي
وصَمْـتـي فــي الـمـدى أوْقَـــرْ
وهـــذا الـشِّـعْـرُ مُـنْــذُ الـتَّـيْـهِ
مَــسْــفُــوْكٌ عـــلـــى الـمِــنْــبَــرْ
أمُــــجُّ الــخَــوْفَ، تَـلْـفِـظُـنـي
ذَرائـــعُــــهُ ولَــــــــمْ تَــظْـــفَـــرْ
ولــكــنِّـــي مِـــــــنَ الإقْـــــــدامِ
كُــــنــــتُ أفِــــــــرُّ لِـلْـمَــهْــجَــرْ
وفــــي بَـعْـضِــيْ حِـكــايــاتٌ
تَــشِــيْ بِالْـمُـجْـمَـلِ الـمُـضْـمَــرْ
وأسْــئــلــةٌ عـــلـــى كَــتِــفِــيْ
يَـــئــــنُّ بِـحَـمْـلِــهــا الــمِــئـــزَرْ
هُلامِيٌّ على شَفَتِي الجوابُ
ومــــــــــا لَــــــــــهُ مَـــــصْـــــدَرْ
أبِــيْــتُ عــلــى انْـكِـسـاراتـي
وأحْـــلُــــمُ أنَّـــهــــا تُــجْـــبَـــرْ
ولــكـــنِّـــي عــــلـــــى كُـــــــــلٍّ
مُــضـــاعٌ قَـــبْـــلَ أنْ أُكْـــسَـــرْ
أيـــا وطــنــاً وفِــيــكَ نُــــدُوْبُ
أحـــلامـــي غَــــــدَتْ أكْـــثَــــرْ
وذاكِــــــرَةُ الــبــقــاءِ عـــلــــى
ثَــــراكَ خَــبَــتْ ولَــــمْ تُــذْكَـــرْ
أنــــا ذاكَ الـفـتَــى الـمَـطْـمُــوْرُ
تَـــحْـــتَ ذَرِيْـــعَـــةِ الـمَــظْــهَــرْ
أمَـا خَـطَّـتْ أنامِـلُـكَ الرَّقِيـقَـةُ
رِحْـــــــلَــــــــةَ الـــمُــــضْــــطَــــرْ
قَـضَـيْـتَ عَـلَــيَّ فـــي سَـحَــرٍ
تَـمَـطَّـى بــــي ومــــا أسْــفَــرْ
أضاعـونـي عـلـى خُـطُــواتِ
أمْـــسِــــكَ لِــلْــغَـــدِ الأزْهَـــــــرْ
أضـاعـونـي ومــــا صَــبَــرُوا
عــلــى وَجَــــعٍ بَــــدا أنْــضَــرْ
أضــاعــونــي أضــاعــونـــي
أضـاعـونــي فــتــىً أسْــمَـــرْ
الأربعاء 11/4/2012
بِـــــــلا رَسْـــــــمٍ ولا مَــنْــظَـــرْ
أكُــــنُّ الـلَّـيْــلَ فــــي رئــتـــي
فـأنْـفُـثُ فـــي الـهــوا عَـنْـبَــرْ
أضـاعـونـي ومـــا لِـلـصُّـبْـحِ
فــــي عَـيْـنــيَّ مِـــــنْ مَـعْــبَــرْ
ومــــا أنِــســـوا بِـمَـشْـكـاتـي
ولا نـظــروا إلـــى الـجَـوْهَــرْ
يَـضُـجُّ الـكَــوْنُ فـــي لُـغَـتـي
وصَمْـتـي فــي الـمـدى أوْقَـــرْ
وهـــذا الـشِّـعْـرُ مُـنْــذُ الـتَّـيْـهِ
مَــسْــفُــوْكٌ عـــلـــى الـمِــنْــبَــرْ
أمُــــجُّ الــخَــوْفَ، تَـلْـفِـظُـنـي
ذَرائـــعُــــهُ ولَــــــــمْ تَــظْـــفَـــرْ
ولــكــنِّـــي مِـــــــنَ الإقْـــــــدامِ
كُــــنــــتُ أفِــــــــرُّ لِـلْـمَــهْــجَــرْ
وفــــي بَـعْـضِــيْ حِـكــايــاتٌ
تَــشِــيْ بِالْـمُـجْـمَـلِ الـمُـضْـمَــرْ
وأسْــئــلــةٌ عـــلـــى كَــتِــفِــيْ
يَـــئــــنُّ بِـحَـمْـلِــهــا الــمِــئـــزَرْ
هُلامِيٌّ على شَفَتِي الجوابُ
ومــــــــــا لَــــــــــهُ مَـــــصْـــــدَرْ
أبِــيْــتُ عــلــى انْـكِـسـاراتـي
وأحْـــلُــــمُ أنَّـــهــــا تُــجْـــبَـــرْ
ولــكـــنِّـــي عــــلـــــى كُـــــــــلٍّ
مُــضـــاعٌ قَـــبْـــلَ أنْ أُكْـــسَـــرْ
أيـــا وطــنــاً وفِــيــكَ نُــــدُوْبُ
أحـــلامـــي غَــــــدَتْ أكْـــثَــــرْ
وذاكِــــــرَةُ الــبــقــاءِ عـــلــــى
ثَــــراكَ خَــبَــتْ ولَــــمْ تُــذْكَـــرْ
أنــــا ذاكَ الـفـتَــى الـمَـطْـمُــوْرُ
تَـــحْـــتَ ذَرِيْـــعَـــةِ الـمَــظْــهَــرْ
أمَـا خَـطَّـتْ أنامِـلُـكَ الرَّقِيـقَـةُ
رِحْـــــــلَــــــــةَ الـــمُــــضْــــطَــــرْ
قَـضَـيْـتَ عَـلَــيَّ فـــي سَـحَــرٍ
تَـمَـطَّـى بــــي ومــــا أسْــفَــرْ
أضاعـونـي عـلـى خُـطُــواتِ
أمْـــسِــــكَ لِــلْــغَـــدِ الأزْهَـــــــرْ
أضـاعـونـي ومــــا صَــبَــرُوا
عــلــى وَجَــــعٍ بَــــدا أنْــضَــرْ
أضــاعــونــي أضــاعــونـــي
أضـاعـونــي فــتــىً أسْــمَـــرْ
الأربعاء 11/4/2012
الأحد، 2 سبتمبر 2012
ما لكِ والشوك
ما لكِ والشوكُ، فإنه ما عَلِقَ بكِ، وما جُعِلَ بين يديكِ كميناً حتى تُعرِّجي على الأذى بدءاً من نفسك ثمَّ بي.
لِمَ كان ذلك اختيارَكِ الأولَ حال أن عانقتُ أملي الأخيرَ بكِ؟!
كنتُ آملُ لأني أذكرُ وأختزنُ لكِ من الجميل وحسن الظن ما نكس بكبير ثقتي فيك فأضحى ذلكم الخذلان دماً مفرَّقاً في تقاسيم وجهي. وفي الحقيقة لا أدري أأنا أتوجه بهذا الحديث لكِ أعاتبُك فيه، أم أصطنع لنفسي ذريعةً أصعدُ من فوقها على الحُطام الإنسانيِّ فيكِ لأُشرفَ على ما أظنه خيرَ ما بقي للأيامِ الخوالي فأمَسُّ منه ما اتَّفق معَ الحقِّ القديمِ الذي نُدينُ له بحلولنا في كأسٍ مزاجُهُ الحب ولا غير؛ أم أنني أرتدُّ بهذا الخبرِ إلى نفسي فألوككِ فيها بما لا يخالف هواي فيكِ؛ ولكن لا أخلو بهذا الخبر حين أخلو إلا غمزتُكِ فيه بما يتوافق وفاجعتي بالشمالِ التي تسقينَ بها جُرحي والله، ولا أرجو أكبرَ من ذلك إلا أن تكوني معي ساعة ذلك الخبرِ فأتبدَّل بغمزي عتبَ المُحبِّ على طول العهد، وخشيته من الوقتِ يذهبُ فيفتقدَكِ ثانية!
ولكنك لم تكوني معي منذ أن تسقَّطَ خريفُ مزاجِكِ ربيعَ عاطفتي الأولى، وإن كنتُ غضاْ فيه كما كنتِ إلا إنني قادرٌ على أن أغترف ما بين جنبيكِ وأتبيَّنَ ما جرى: كيف ومتى ولِمَ، عدا ذلك فلا أستطيع، وهو الأمرُ الذي ليس بمقدوري فيه حتى أن أشيرَ لكَ فيه على رأي، إلا ما كان على إثر عاطفتي.
يا ركزيَ الذي غرزته في خاصرةِ حزني المخبوء، ويا درعيَ التي اتقيَّتُ بها صروف الذاكرةِ ألَّا تخطِئني، كنتُ والله ما أصِلُ بفكرة بائسةٍ عما سيكون فيه الشقاق إلا وأنتِ غير داخلةٍ فيها ألبتة، وكنتُ مع ذلك التحليقِ ذي الريشِ الأسود أختلفُ على كل شيءٍ حتى نفسي؛ ولكنني لا أخفقُ بجناحي طائري فيك إلا وكان أبيضَ على أي وجهةٍ وكل جانب، فبالقدرِ الذي تجلَّت فيه قيمةُ انصهارِكِ في روحي كان الارتدادُ من الخذلان دماً مفرقاً في تلك التقاسيمِ التي اقتفيتِ بها أثرَكِ أنى أن بحثتِ عن نفسكِ ساعة ضلالة!
لا شيء يا ظلي الباهتَ يدعوكَ لأن تكشفَ لمن حولي على الذبول الذي يؤرقني سوى أن تقومَ مقامها فيما بعد، وإلا فالنَّيْلُ مني ليس بجديد ولا مستقر، وقل لها يا ظلي الموبوء طالما أشبهتها:
ما كنتُ أحسبُ أنها ستصدُّني / أو أنَّها عن قلبها تتمنَّعُ
لكنَّ فاتنتي أدارتْ ظهرَها / وتعززتْ فأبى عليها الموضِعُ
مبارك في 15/10/1433هـ
لِمَ كان ذلك اختيارَكِ الأولَ حال أن عانقتُ أملي الأخيرَ بكِ؟!
كنتُ آملُ لأني أذكرُ وأختزنُ لكِ من الجميل وحسن الظن ما نكس بكبير ثقتي فيك فأضحى ذلكم الخذلان دماً مفرَّقاً في تقاسيم وجهي. وفي الحقيقة لا أدري أأنا أتوجه بهذا الحديث لكِ أعاتبُك فيه، أم أصطنع لنفسي ذريعةً أصعدُ من فوقها على الحُطام الإنسانيِّ فيكِ لأُشرفَ على ما أظنه خيرَ ما بقي للأيامِ الخوالي فأمَسُّ منه ما اتَّفق معَ الحقِّ القديمِ الذي نُدينُ له بحلولنا في كأسٍ مزاجُهُ الحب ولا غير؛ أم أنني أرتدُّ بهذا الخبرِ إلى نفسي فألوككِ فيها بما لا يخالف هواي فيكِ؛ ولكن لا أخلو بهذا الخبر حين أخلو إلا غمزتُكِ فيه بما يتوافق وفاجعتي بالشمالِ التي تسقينَ بها جُرحي والله، ولا أرجو أكبرَ من ذلك إلا أن تكوني معي ساعة ذلك الخبرِ فأتبدَّل بغمزي عتبَ المُحبِّ على طول العهد، وخشيته من الوقتِ يذهبُ فيفتقدَكِ ثانية!
ولكنك لم تكوني معي منذ أن تسقَّطَ خريفُ مزاجِكِ ربيعَ عاطفتي الأولى، وإن كنتُ غضاْ فيه كما كنتِ إلا إنني قادرٌ على أن أغترف ما بين جنبيكِ وأتبيَّنَ ما جرى: كيف ومتى ولِمَ، عدا ذلك فلا أستطيع، وهو الأمرُ الذي ليس بمقدوري فيه حتى أن أشيرَ لكَ فيه على رأي، إلا ما كان على إثر عاطفتي.
يا ركزيَ الذي غرزته في خاصرةِ حزني المخبوء، ويا درعيَ التي اتقيَّتُ بها صروف الذاكرةِ ألَّا تخطِئني، كنتُ والله ما أصِلُ بفكرة بائسةٍ عما سيكون فيه الشقاق إلا وأنتِ غير داخلةٍ فيها ألبتة، وكنتُ مع ذلك التحليقِ ذي الريشِ الأسود أختلفُ على كل شيءٍ حتى نفسي؛ ولكنني لا أخفقُ بجناحي طائري فيك إلا وكان أبيضَ على أي وجهةٍ وكل جانب، فبالقدرِ الذي تجلَّت فيه قيمةُ انصهارِكِ في روحي كان الارتدادُ من الخذلان دماً مفرقاً في تلك التقاسيمِ التي اقتفيتِ بها أثرَكِ أنى أن بحثتِ عن نفسكِ ساعة ضلالة!
لا شيء يا ظلي الباهتَ يدعوكَ لأن تكشفَ لمن حولي على الذبول الذي يؤرقني سوى أن تقومَ مقامها فيما بعد، وإلا فالنَّيْلُ مني ليس بجديد ولا مستقر، وقل لها يا ظلي الموبوء طالما أشبهتها:
ما كنتُ أحسبُ أنها ستصدُّني / أو أنَّها عن قلبها تتمنَّعُ
لكنَّ فاتنتي أدارتْ ظهرَها / وتعززتْ فأبى عليها الموضِعُ
مبارك في 15/10/1433هـ
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)