الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

أفَلا يُهِيْبُكَ مَنْطِقِيْ أمْ أنَّ في الأيَّامِ سِرَّا / شعر

أفَلا يُهِيْبُكَ مَنْطِقِيْ أمْ أنَّ في الأيَّامِ سِرَّا
أمْ أنَّ في عُسْرِ الَّذِيْ يَهْواكَ بَعْدَ الحُبِّ يُسْرا
ألِأنَّنِيْ أسْفَرْتُ عَنْكَ فَتَرْتَ ثُمَّ نَزَحْتَ تَتْرى
ما كانَ يَجْرِي لَوْ كَشَفْتَ لِيَ الغَرامَ فَباتَ ذُخْرا
أوْ في الوِصالِ بَدَأْتَنِيْ أوْ في الصَّبابَةِ كُنْتَ أدْرى
لِمَ حِيْنَ أقْرُبُ تَنْتَشِيْ بُعْداً وَتَأْتِيْ حِيْنَ مَسْرى
لِمَ تَسْتَلِذُّ بِلَوْعَتِيْ، لِمَ تُشْعِلِ الأحْشاءَ جَمْرا
لِمَ تَشْتَهِيْ أَلَمِيْ وَهَمِّيْ وَاكْتِسابَكَ فِيَّ وِزْرا
لِمَ لا تكونُ بِمَعْزِلٍ عَنْ كُلِّ ما يَزْدادُ بَطْرا
لِمَ أنْتَ.. أنْتَ، وَكِبْرُكَ الْمَعْمُوْرُ أكْبَرُ مِنْكَ عُمْرا
وَكَأنَّكَ الْعُذْرُ الَّذِيْ لا يَسْتَمِيْحُ الْيَوْمَ عُذْرا
ما بالُ غُصْنِكَ لا يَمِيْلُ بِهَمْسَتِيْ وَيَلِيْنُ قَسْرا
وَتَجَرَّدَتْ عَنْكَ الْهِدايَةُ في الْهَوى، فَكُسِيْتَ مَكْرا
أغْراكَ ضَعْفِيْ، فَاقْتَدَرْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَخُضْتَ بَحْرا
وَسِعَتْكَ فِيَّ مَشاعِرٌ ضاقَتْ عَلَيَّ بِوِسْعِ أُخْرى
وَبَلَوْتَنِيْ، حتَّى إذا جَهِدَ البلاءُ مُلِئْتَ سِحْرا
وَلَقَدْ رَضِيْتَ بِغِيْرِ وَجْهٍ أنْ تَكُونَ عَلَيَّ وِزْرا

27/3/2008